شكسبير عدو للسامية بسبب مسرحية "تاجر البندقية"
غلاف المسرحية
لا تزال مسرحية "تاجر البندقية" تأليف وليم شكسبير (1564-1616م), التي تدور بعض أحداثها في مدينتي البندقية وبلمونت الايطاليتين, من الكتب التي يمنع بيعها أو تداولها في فلسطين المحتلة تحت طائلة السجن أو دفع غرامة مالية باهظة.
وبسبب هذه المسرحية التي تسبر أغوار وخفايا الشخصية اليهودية دون رتوش, من خلال شخصية أحد أبطالها وهو المرابي الفاحش الثراء شايلوك اتهم شكسبير بمعاداة السامية, ووصل الأمر بالمؤسسات اليهودية والثقافية في أوروبا, أنها سعت بصورة فاضحة, لإلغاء فكرة طبع صورة شكسبير العظيم على فئات عملة اليورو الجديدة.
تقوم عقدة هذه المسرحية حول تاجر شاب من إيطاليا يدعى أنطونيو، ينتظر مراكبه لتأتي إليه بمال، لكنه يحتاج للمال من أجل صديقه بسانيو الذي يحبه كثيراً لأن بسانيو يريد أن يتزوج من بورشيا بنت دوق (بالمونت) الذكيه، فيضطر للإقتراض من التاجر المرابي شايلوك الذي يشترط عليه أخذ رطل من لحمه إذا تأخر عن سداد الدين.
بورشيا كانت قد رأت بسانيو الذي زار أباها عندما كان حيا ويتأخر أنطونيو فيطالب شايلوك برطل من اللحم، و يجره إلى المحكمة، و يكاد ينجح في قطع رطل من لحمه لولا مرافعة بورشيا التي تنكرت في شكل محامٍ..
و في المسرحية خيوط أخرى تتحدث عن عداء المسيحيين لليهود، وعن الحب والثروة، والعزلة، والرغبة في الإنتقام.
وتجدر الإشارة الى أن وزارة التربية السورية, قررت - وفق صحيفة "الثورة" السورية - إدراج هذه المسرحية ضمن منشوراتها المدرسية, وإلزام طلاب الصف الأول الثانوي على مطالعتها مطالعة حرة منذ عام 1968 كما قامت دار أسامة للطباعة والنشر والترجمة بدمشق, بإصدار هذه المسرحية في طبعة جديدة, تسبقها مقدمة نقدية إضافية عن مسرحيات شكسبير الشهيرة, وعن نفسية اليهودي عبر التاريخ وشغفه بجمع المال.
ومما يسترعي الانتباه.. أن الحقد الصهيوني الأعمى لا يزال يصب جام غضبه على شكسبير فقد زعموا في دراسات مستفيضة أن شخصية شكسبير ما هي إلا شخصية وهمية, كانت تخفي من خلالها أسماء أدباء لم يرغبوا بالإفصاح عن شخصياتهم الحقيقية, لئلا يتعرضوا الى البطش, فكانو ينسبون أعمالهم الى شخصية خيالية أطلقوا عليها اسم وليم شكسبير!
وليم شكسبير كاتب مسرحي وشاعر إنجليزي من أعظم الكتّاب العالميين، ليس لمكانته المسرحية في عصره أو غزارة إنتاجه المسرحي والشعري فحسب، بل لاستمرارية شهرته عبر قرون، ولاهتمام النقاد والمخرجين المسرحيين والسينمائيين من كل المذاهب الأدبية والفنية بإنتاجه عبر العصور. فقد عُرضت مسرحياته، ولاتزال تُعرض، في كل أرجاء العالم، وترجمت إلى أكثر من سبعين لغة، وكُتبت عنه دراسات نقدية عديدة.
لا تتوفر معلومات كاملة وموثقة عن حياة شكسبير، إلا أن الباحثين والمؤرخين اتفقوا على بعض الحقائق والتفاصيل فقد ولد في مدينة ستراتفورد، وكان والده صانع قفازات وتاجراً صغيراً ومالك عقارات. تلقى تعليمه في المدرسة الثانوية في مسقط رأسه لكنه لم يتلق تعليماً جامعياً. تزوج آن هاثاوي وهو في الثامنة عشرة، وكانت تكبره بثمانية أعوام، ورزق منها بثلاثة أطفال.
وبحسب النقاد لا يمكن مقارنة الشهرة التي اكتسبها أي كاتب آخر بشهرة شكسبير عالمياً على كافة المستويات، فقد دخل إلى جميع الثقافات والمجتمعات الأدبية والفنية والمسرحية في كل بلدان العالم. وقد اعتمد في مسرحه وشعره على العواطف والأحاسيس الإنسانية، مما عزز من عالميته واستمراريته.
مع تحيات الراحل وليم شكسبير
غلاف المسرحية
لا تزال مسرحية "تاجر البندقية" تأليف وليم شكسبير (1564-1616م), التي تدور بعض أحداثها في مدينتي البندقية وبلمونت الايطاليتين, من الكتب التي يمنع بيعها أو تداولها في فلسطين المحتلة تحت طائلة السجن أو دفع غرامة مالية باهظة.
وبسبب هذه المسرحية التي تسبر أغوار وخفايا الشخصية اليهودية دون رتوش, من خلال شخصية أحد أبطالها وهو المرابي الفاحش الثراء شايلوك اتهم شكسبير بمعاداة السامية, ووصل الأمر بالمؤسسات اليهودية والثقافية في أوروبا, أنها سعت بصورة فاضحة, لإلغاء فكرة طبع صورة شكسبير العظيم على فئات عملة اليورو الجديدة.
تقوم عقدة هذه المسرحية حول تاجر شاب من إيطاليا يدعى أنطونيو، ينتظر مراكبه لتأتي إليه بمال، لكنه يحتاج للمال من أجل صديقه بسانيو الذي يحبه كثيراً لأن بسانيو يريد أن يتزوج من بورشيا بنت دوق (بالمونت) الذكيه، فيضطر للإقتراض من التاجر المرابي شايلوك الذي يشترط عليه أخذ رطل من لحمه إذا تأخر عن سداد الدين.
بورشيا كانت قد رأت بسانيو الذي زار أباها عندما كان حيا ويتأخر أنطونيو فيطالب شايلوك برطل من اللحم، و يجره إلى المحكمة، و يكاد ينجح في قطع رطل من لحمه لولا مرافعة بورشيا التي تنكرت في شكل محامٍ..
و في المسرحية خيوط أخرى تتحدث عن عداء المسيحيين لليهود، وعن الحب والثروة، والعزلة، والرغبة في الإنتقام.
وتجدر الإشارة الى أن وزارة التربية السورية, قررت - وفق صحيفة "الثورة" السورية - إدراج هذه المسرحية ضمن منشوراتها المدرسية, وإلزام طلاب الصف الأول الثانوي على مطالعتها مطالعة حرة منذ عام 1968 كما قامت دار أسامة للطباعة والنشر والترجمة بدمشق, بإصدار هذه المسرحية في طبعة جديدة, تسبقها مقدمة نقدية إضافية عن مسرحيات شكسبير الشهيرة, وعن نفسية اليهودي عبر التاريخ وشغفه بجمع المال.
ومما يسترعي الانتباه.. أن الحقد الصهيوني الأعمى لا يزال يصب جام غضبه على شكسبير فقد زعموا في دراسات مستفيضة أن شخصية شكسبير ما هي إلا شخصية وهمية, كانت تخفي من خلالها أسماء أدباء لم يرغبوا بالإفصاح عن شخصياتهم الحقيقية, لئلا يتعرضوا الى البطش, فكانو ينسبون أعمالهم الى شخصية خيالية أطلقوا عليها اسم وليم شكسبير!
وليم شكسبير كاتب مسرحي وشاعر إنجليزي من أعظم الكتّاب العالميين، ليس لمكانته المسرحية في عصره أو غزارة إنتاجه المسرحي والشعري فحسب، بل لاستمرارية شهرته عبر قرون، ولاهتمام النقاد والمخرجين المسرحيين والسينمائيين من كل المذاهب الأدبية والفنية بإنتاجه عبر العصور. فقد عُرضت مسرحياته، ولاتزال تُعرض، في كل أرجاء العالم، وترجمت إلى أكثر من سبعين لغة، وكُتبت عنه دراسات نقدية عديدة.
لا تتوفر معلومات كاملة وموثقة عن حياة شكسبير، إلا أن الباحثين والمؤرخين اتفقوا على بعض الحقائق والتفاصيل فقد ولد في مدينة ستراتفورد، وكان والده صانع قفازات وتاجراً صغيراً ومالك عقارات. تلقى تعليمه في المدرسة الثانوية في مسقط رأسه لكنه لم يتلق تعليماً جامعياً. تزوج آن هاثاوي وهو في الثامنة عشرة، وكانت تكبره بثمانية أعوام، ورزق منها بثلاثة أطفال.
وبحسب النقاد لا يمكن مقارنة الشهرة التي اكتسبها أي كاتب آخر بشهرة شكسبير عالمياً على كافة المستويات، فقد دخل إلى جميع الثقافات والمجتمعات الأدبية والفنية والمسرحية في كل بلدان العالم. وقد اعتمد في مسرحه وشعره على العواطف والأحاسيس الإنسانية، مما عزز من عالميته واستمراريته.
مع تحيات الراحل وليم شكسبير